الهند تدق ناقوس الخطر: ارتفاع إصابات إنفلونزا الطيور في الغرب

حذرت السلطات الصحية في الهند من تزايد الإصابات بإنفلونزا الطيور في المناطق الغربية من البلاد، وسط مخاوف من توسع انتشار الفيروس وانتقاله إلى البشر، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

ويأتي هذا التحذير في وقت لا يزال فيه المرض مستمرًا في الانتشار بين الطيور في الصين، إذ أشار مسؤولون صحيون هناك إلى أن عودة الطيور المهاجرة بأعداد كبيرة مع تغير الفصول تساهم في تفشي الفيروس ونقله إلى مناطق جديدة.

من جانبه، كشف الدكتور مهدي علوش، المسؤول الطبي في منطقة وندسور إسيكس، عن تسجيل حالات لانتقال العدوى إلى أنواع أخرى من الحيوانات، إضافة إلى رصد بعض الإصابات البشرية في ولايات ومقاطعات مختلفة، ما يعزز القلق من تحوّل الفيروس إلى تهديد صحي أكبر.

وفي إطار الجهود الوقائية، شددت وحدات الصحة العامة على ضرورة تجنب الاتصال المباشر مع الطيور المصابة أو النافقة، ونصحت السكان، خصوصًا أصحاب الحيوانات الأليفة، بالابتعاد عن أي طيور مشبوهة وغسل اليدين فورًا في حال حدوث تماس.

وفي السياق ذاته، نشرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة تقييمًا جديدًا لسلالتين من فيروس إنفلونزا الطيور من نوع H5N1 (الفرع 2.3.4.4b)، واعتبرت أن مستوى التهديد الذي تشكله هذه الفيروسات "متوسط"، وهو ما يعادل مستوى التهديد من فيروسات أخرى من السلالة نفسها.

وأظهرت دراستان علميتان نتائج مقلقة، حيث تناولت إحداهما شدة الإصابة لدى أحد عمال الألبان في ولاية ميشيغان، فيما ركزت الأخرى على قدرة الخنازير على نقل الفيروس، عبر دراسة سلالة جينية محددة تعرف باسم B3.13.

وتعكف فرق بحثية على تقييم الفيروسين من خلال أداة "IRAT" المخصصة لتقييم مخاطر الإنفلونزا، ويأخذ العلماء في اعتبارهم عاملين رئيسيين: الأول يتعلق بإمكانية تفشي الفيروس مستقبلًا، بناءً على قدرته على الانتقال وتحليلات جينومية، والثاني يخص تأثيره على الصحة العامة ومدى توفر خيارات العلاج واللقاحات.